أخبار / 24 مارس 2025الراعي" توقّع اتفاقية تمويلية مع صندوق التنمية الزراعية بقيمة تتجاوز 1100 مليون ريال
وقد مثّل الجانبين في توقيع العقد كل من المهندس بدر بن سليمان المالك، رئيس الائتمان التنفيذي بصندوق التنمية الزراعية، والدكتور سليمان بن عبدالعزيز التويجري، رئيس مجلس المديرين في شركة الراعي.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية، منير بن فهد السهلي، إلى حرص الصندوق على تنويع برامجه التمويلية لتشمل جميع الأنشطة الزراعية، بما في ذلك مشاريع تربية الماشية. ويهدف الصندوق من خلال هذا التمويل إلى تعزيز الأمن الغذائي، واستقرار واستدامة سلاسل الإمداد، لا سيما للمنتجات الزراعية المستهدفة في إستراتيجية الأمن الغذائي، مثل اللحوم الحمراء.
وأكد السهلي أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لدعم استثماراته في المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية والسمكية، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يسهم بدور كبير في دعم المخزون الغذائي المحلي، واستقرار الأسعار، وتوطين التقنية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج، فضلًا عن تطوير منظومة التسويق الزراعي وزيادة فرص التوظيف والمحتوى المحلي.
من جانبه، أشاد الدكتور التويجري بدور صندوق التنمية الزراعية في دعم المشروعات الغذائية والزراعية، موضحًا أن هذه الاتفاقية ستُسهم في تحقيق أهداف مشروع "الراعي" لتربية وتسمين المواشي، وتصنيع اللحوم الحمراء. وأشار إلى أن المشروع، الذي تتجاوز استثماراته ملياري ريال، سيخدم الأسواق المحلية من خلال تقليص فجوة الطلب وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يُعزز الميزان التجاري ويحقق معايير التنافسية والاكتفاء الذاتي بجودة عالية.
وأوضح أن المشروع سيسهم في دعم المحتوى المحلي عبر التعاون مع شركات ومؤسسات وطنية، وتوطين أحدث تقنيات تربية وتسمين وتجهيز وتصنيع اللحوم الحمراء، إلى جانب توظيف وتدريب الكفاءات الوطنية. كما سيشمل المشروع إنشاء وحدات للأبحاث والتطوير في مجالات الإنتاج والنقل والتغليف والتوزيع، بالإضافة إلى تمكين المزارعين المحليين، لا سيما صغار المربين، وخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور طارق الجماز، الرئيس التنفيذي لشركة الراعي، إلى أن المشروع سيتبنى مبادئ الاقتصاد الدائري، من خلال الاستفادة من مخلفات الإنتاج مثل الأسمدة والجلود، وتطبيق تقنيات تدوير المياه، مما يُعزز الكفاءة البيئية والاستدامة.
وأضاف أن المشروع سيعتمد على الطاقة النظيفة والمستدامة للحد من الانبعاثات الكربونية، وسيوظف تقنيات متقدمة في مجال تغذية الماشية وتحسين صفاتها الوراثية وفق أفضل الممارسات العالمية. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في الربع الثالث من عام 2026، بطاقة تصل إلى مليون رأس خلال مراحل المشروع.
ويأتي المشروع كشراكة بين الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) ومجموعة المهيدب، ويشمل تربية الأغنام وتسمينها وتقطيعها وتجهيزها للتصنيع، حيث يُتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية إلى مليون رأس من الضأن والماعز عند اكتمال المشروع، مما يُسهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بالمملكة، والتي وصلت حاليًا إلى 61%.